العودة   منتديات ديوانية بني شهر > ๑۩۞۩๑{المنتديات العامة }๑۩۞۩๑ > المنتدى العــــــام

المنتدى العــــــام كل مايتعلق بطرح المواضيع الخاصة والمقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-29-2012, 08:34 PM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1410098136883.gif
 
الصورة الرمزية أبو غادة القشيري
 






أبو غادة القشيري غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 99000
أبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond repute

افتراضي من سوانح الذكريات

من سوانح الذكريات
بقلم / الطالعي القشيري
في الماضي القريب كانت الناس غير الناس والأهل غير الأهل والقرى غير القرى كنا جميعا فقراء والقليل منا يزيد في غناه قليلاً عن النسق الاجتماعي الباقي من البناء المجتمعي ، ولكننا نتشابه في أمور كثيرة ، أهمها حاجتنا لبعضنا البعض ، ولا يكاد أحدا منا يشك في ضرورة تلك الحاجة لديه ، بل يتمسك بجاره ، ورفيقه ليكون له عونا على نوائب الدهر ، وعزوة على مُلمات وصروف الزمان وكما قال العربي الأول :
بلادي وان جارت عليَّ عزيزة وأهلي وان بخلوا عليَّ كرام
كانت القرية العربية عامة ، وفي بلاد السراة خاصة ، على تلك الحال ، ولنأخذ قرى بني قُشير أنموذجا ، وإلا فالحال يكاد يكون هو ،، هو في جميع قرى بلاد بني شهر السراة .
أقول : كانت القرية قديماً كخلية النحل ترى الخارج منها ، وترى الداخل إليها ، و(كلٌ في فلك يسبحون) وكان القوم كأُسرة واحدة ، لايكاد يخفى حال احد أفرادها عن الباقين ، وليس كحالنا اليوم ــ الله يرحم حالنا ــ فقد كان القوم متحدين جميعا في السراء والضراء ، لايشوب حياتهم أي شائبة وإن حدث شيء من ذلك فسرعان ما تعود المياه لمجاريها سريعا ، وكان الجميع في القرية كأنهم أسرة واحدة في جميع أحوالهم ، وما يهم الواحد يهم الجميع ، ولك أن تتذكر ذلك يامن تقرأ عباراتي هذه ، خاصة إن كنت ممن عاش تلك الايام ، عُد بذاكرتك للخلف سنين عدة ثم تأمل كيف كان الحال (لحىَ الله تلك الايام) إإإإإإإإإإإإإإإإإإيهٍ كم كانت جميلة .
ولنأخذ جانب استقبال الضيوف مثالا وإلا فالأمثلة كثيرة :
أتذكر في الماضِ القريب ــ رغم أنني لست كبيرا جدا إلا إنني عايشت بعضا من ذلك ــ عندما كان يطرق قريتنا ضيف أو أضياف كُثر من أي ناحية قدموا ، قريبة كانت أو بعيدة ، والحقيقة أن المقاصد التي يأتي الضيوف من أجلها كثيرة ومتعددة ويطول شرحها ، فإذا لم يكن الضيف يروم بيتا بعينه للنزول فيه لصداقة أو قرابة تربطه بصاحبه فانه يتجه لمسجد القرية ، وقد يكون الأضياف جمعا غفيرا ، قدموا لأمر قَبَلِّي وهنا يكون قِراهم (إكرامهم)على نظر أهل القرية جميعا ، والغالب أن مَقدمهم يكون قبل صلاة المغرب أو صلاة العشاء حيث الغالب على أهل القرية الاجتماع نهاية نهارهم لأداء صلاة المغرب ومن ثم الجلوس بعض الوقت للراحة في مجلس حرم المسجد لتبادل الجديد من أخبار يومهم وأحداثه ، فإذا صادف ذلك اليوم ضيفا ، أو أضياف في المسجد رحب الجميع بهم ، ثم يتنحى القوم جانبا للبحث السريع فيما بينهم عمن وقف عنده سرى النوبة ((والنوبة لمن لا يعرفها من الجيل الجديد هي : سرى وترتيب مُتبع في كل قرية بين أفرادها حسب مجموع ما يمتلكه كل فرد من مساحة إقطاعية من الأراضي الزراعية ، فيترتب عليه بناء على ذلك نوبة للضيوف ، وكل ما زادت المساحة لدى الفرد كلما قدم عدد أكثر من الذبائح ، يؤديها كلما أتى ضيوف للقرية حتى ينتهي ما لديه ذلك العام ، وبعده ينتقل السرى والدور للآخر وهكذا)) وسميت نوبة لأنها تُدار بين القوم بالتناوب .
والغالب انه يُذعن من وصله السرى ويأخذ الضيوف لداره سريعا ويلحق الجماعة بهم وهذا هو الرجل المُطلق في عرف القبيلة وهو المحبوب لديهم ، إلا إن هُنالك من أصحاب السرى من يُجادل ويكثر الجدال ويتعذر أو يحاول أن يتنصل من السرى إما لبخل فيه أو لأنه يرى أن غيره أحق منه للقيام بهذا الأمر أو لأنه اعتاد أن يكون عالة على غيره وكما يقول المثل : (ضيفٍ مع الضيفان) ولا تخلو كثيرا من القرى من أمثال أُولئك ، حتى وان أصبحوا اليوم ــ بحكم كثرة غرائب الزمان ــ من عِلية القوم يتصدرون المجالس ويتحدثون عن الجود والكرم لأن الناس اليوم في نعمة وخير فلم يعد الضيف هو ذاك الضيف ، ولم يعد المضيف هو ذاك المضيف ، وعموما هم
(يُعرفون بِسِماهم ) وهم يعرفون أنفسهم ، والكل يعرفهم ، ولو جَمَّلوا أنفسهم بلباس غير لباسهم ، فالمواقف والظروف تكشفهم .
المهم أعود وأقول : أن الجماعة عند ذلك يلزمون صاحب السرى بالإذعان ، وان هرب تركوه وشأنه للعودة إليه فيما بعد لمجازاته وتشنيع أمره بنكال يئن من ألمه ، و في الحال يوجهون من هو بعده في السرى لحمل الضيوف لبيته ، والغالب أنه يستجيب ، وقد يقول كيف آخذهم والسرى عند فلان الهارب ، ولئلا يطول النقاش ويتم تأخير الضيوف في حرم المسجد قد ينبري للأمر طير من طيور شلوى لإنقاذ الموقف ــ وقليل هم في هذه المواقف ــ فيُسارع لأخذ الضيوف لبيته ، ويخرج الجماعة من الحرج الذي أوقعهم فيه ذلك الهارب ، أو ذاك المجادل ، رغم أن طير شلوى ليس مُلزماً بما يعمل ، بل هو متبرع بحكم معدنه الأصيل .
عقب المشورة السريعة يعود الجماعة للضيوف في حرم المسجد مُجددين الترحيب بهم قائلين لهم : قامت حضوضكم خلف فلان ، فيرد الضيوف قائلين : وحضكم يقوم ، والله يبيض وجيهكم ، ثم يتجهون لبيت مضيفهم مسرعين خاصة إذا كان الوقت شديد البرودة أو الضباب ، في الوقت الذي يرحب بهم المضيف ويدخلهم مجلس بيته الذي تكون النار موقدة فيه سلفاً ويسارع أهل بيته لإعداد القهوة وتقديمها مع مايتيسر من تمر يعقبها ما خَف من زاد سريع ، إن كان أهل البيت لديهم ما يزيد عن حاجتهم وإلا فالناس في الفقر سواء ، وكما قيل : (الأجواد عذارة ) ، وخلال استقرار الضيوف عند مضيفهم يقدُم الجماعة للترحيب بهم مُجددا ويجلس معهم كبار القوم وأشياخ القرية وينبري الذئاب الباقين من الشباب الأكفاء وكلهم حيوية ونشاط لمساعدة المضيف في إعداد عشاء الضيوف فيختارون ذبيحة من قطع الغنم إن كان لديه شيء أو يستلف الذبيحة من جاره أو من احد الجماعة على أن يُعيدها في القريب متى ما تيسرت ، ويُسرعون في ذبحها وسلخها في الوقت الذي ذهب آخرين لجلب الماء في القرب من بئر القرية وآخرين يُحضرون الحطب ويُكَسرونه لإيقاد النار للطهي الذي يتولاه بعض المُتخصصين من الشباب المحترف في هذا الفن ، ويسرع احد الشباب المتحمس لتنظيف كرشة الذبيحة و الأماصير والكلاوي والكبدة والقلب وتقديمها للطاهي أو من يقوم مقامة لشويها بالطريقة المعتادة وتقديمها للضيوف سريعا كوجبة شواء سريعة ، وآخر يشوط الرأس والكراعين التي كان لها قيمة عالية في زمن الجوع ماهو مثل اليوم الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة ، أقول : وفي الوقت ذاته يسامر أشياخ القرية الضيوف يتجاذبون معهم أطراف الحديث في أمورهم العامة مُتحلقين حول النار يرتشفون أقداح القهوة .
وما يلبث الطُهاة بعد طبخ اللحم ساعة من الزمن أن يقوموا بعملية قلب الذبيحة فيُخرجون اللحم في صحون خارجية ثم يُشذبونه ويُقطعون الزوائد منه ويُعيدون اللحم في القدر على الجنب الآخر الذي لم ينضج بعد مع ايغال الطعنات المتعددة فيه بسكين الطاهي لينضج باطن اللحم ثم تُجمع قطع اللحم الزائدة المسماة بـ (القلابة) في صحن كبير وتقدم للضيوف على عَجل كوجبة سريعة تُسكت عصافير بطن الجائع منهم ــ ويا لله ما ألذ تلك القلابة في زمنها الماضي عند البعض وأنا ممن كان ولا يزال يستسيغها بشغف ــ ومن فوائد هذه العملية السريعة لتقليب اللحم معرفة الضيوف جودة الذبيحة التي اختيرت وسوف تقدم لهم ولمعرفة استواء ملحها من عدمه .
وحين نضوج العشاء يقوم خبير من القوم إما الطاهي ذاته أو واحدا من كبار السن ذا دراية بطُرق القسمة فلعله يسمى المُنَصِّد ، وبالمناسبة قد صاحبت بعضاً من قبيلة عسير في قراهم منذُ زمن فوجدتهم يسمون الخبير في القسمة (مِدوِّل) أعود فأقول : و المُنَصِّد هذا يوزع اللحم بطريقة جعل اللحم على أنصاد معينة كانت معروفة ــ واحسبها اندثرت في زمننا الحالي ــ حيث كانت تُقسم حسب أفضلية قِطع اللحم فيُقدم للضيوف أجوده ويطلب الضيوف حجز لحمة فراش لأهل البيت من زوجة وأبناء إكراما لهم على حسن الضيافة ، وخلال القسمة لا ينسى الضيوف تذكير المضيفين بأن يشلون / يحجزون لهم لحمة فراش لفلانة في ذات القرية والتي هي من بنات قرية الضيوف وقد تكون أخت لأحد الضيوف وزوجة لرجل من رجال قرية المضيفين وحالا يُجاب طلبهم ولا يُستنكر ، بل يدل على حرص القوم في الماضي على تعاهد أحوال قريباتهم وأنهن على البال وان غِبنَ ولا يُصدق المرء كم تعني هذه البادرة معنويا لدى تلك المرأة المستفيدة من تلك العناية التي شملتها مع العلم انه قد لا يكون بين الضيوف قريب مباشر لها بل لمجرد إنها من قريتهم فلذلك يتعاهدونها في العشاء وعيب عليهم إن يتعشوا وينسوها من نصيبها ، وهذه ــ تالله ــ قمة التكافل الاجتماعي بين الناس في تلك الحقبة الزمنية ــ والله يرحم حالنا اليوم ــ والباقي يُقسم على رجال القرية حسب أهميتهم ومكانتهم الاجتماعية فليس رجل المواقف كغيره و (هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ؟) فرجل الكتف والشحم ورجل لا يُعطى إلا الكراع أو المسامع أو بعبع الذبيحة ، والقسمة هي الطريقة السائدة في الماضي ومن بعدها يقدم العصيد ، أو القسمة وبعدها الرز المسلوق فقط ، أو القسمة وبعدها عصيد ورز مسلوق ، وفي السنين المتأخرة سادت عادة تقديم اللحم والرز يصاحبهما العصيد أو الفطير أو كلاهما وخلافها مما جد في السفر العصرية ، علما انه كان الجيران ينالون شيئاً من تلك الذبيحة وان قلَّ فله طعمه الخاص ومعانيه السامية .
وبعد تناول الضيوف وجبة العشاء يُكثروّن بالخير لمضيفهم وكافة الجماعة بعبارات مُتعددة ومُختلفة تنبئ عن عظيم الامتنان لذلك الكرم الذي حضيوا به كأن يقولوا : جاد الله على من جاد ، أو الله يكثر خيرك يا فلان ، ويجمل حالك ، ومنهم من يقول : مخاطبا المضيف ذبيحتك سمينه الله يبارك لك امتداحا له على جودة ما قدم ، وغير ذلك من العبارات المعروفة ، ثم يقومون لغسل أيديهم في الخارج وكان احد الشباب يحمل إبريقا أو ما شابهه مليء بالماء ويسكبه على يدي من أراد الغسل وهكذا دواليك ، وقد يستحسن بعض الضيوف عمل ذلك الشاب ونباهته وسرعة خدمته للقوم فيُبدون شكرهم ودعائهم له ومنهم من يقول : ما شاء لله عليك يا ولدي مندا أنت ولدٍ له ،، الله ييسر أمرك ؟ فإذا أجابه رد عليه قائلا : بيض الله ويهك / وجهك ، أو يقول : الله يرزقك ، أو أخذني موتك والله انك ذيب مثل بوك أو مثل خالك فلان ، وغيرها من عبارات التشجيع ، ولكم أن تتذكروها ، وطبعا هذه الكلمات تكون دافعا قويا للشاب أن يستمر في العلوم الطيبة والمحمودة بين القوم .
عقب ذلك يعود القوم للمجلس يتحلقون حول النار والقهوة تُدار عليهم مع العلم انه في الغالب إلى الآن لا يعرف المضيفين سبب مقدم الضيوف وما هي حاجتهم لأنه من العيب لدى أجدادنا وآبائنا سؤال الضيف عن حاجته قبل إجراء مراسيم القِرَى عليه ، بعد ذلك ينبري احد الضيوف ينوب عن البقية لإخبار مضيفيهم بالعلم وسبب قدومهم مبتدأ علمه في الغالب بمقدمة أدبية لطيفة وقصيرة لاتكاد تخلو من الدعاء كأن يقول : إما حن يالربع عفاكم .. بسَّاطة .. في وادينا والله هادينا .. لا عريض ولا مريض ،، سَرَّاحة رَوَّاحة ،، من البيت للساحة ،، لعمار و لثمار بيد الواحد القهار ....ثم يبدأ بسرد مناسبة قدومهم إلى آخر ما يرى ضرورة عرضه من أمرهم ثم يختم علمه بقوله : هذا وأحسن مالقينا يا شريكي أو يا رفيقي أو يا حليفي ــ إن كانوا شركاء في المزارع والمناهل و المراعي أو كان بينهم رُفقة وهم من ذات القبيلة أو كانوا من قبيلة أخرى وبينهم حلف ــ ثم يُردف قائلا : هذا وأحسن مالقينا شوفة هذي اللحى الغانمة ولا به علم نزيده إلا عِفاكم وختمها صلاة على النبي ، فيصلي الجميع على نبي الرحمة مكررين الترحيب بالضيوف ، ثم يتصدر احد كبار القرية للرد ولا يشترط أن يكون المضيف إنما قد يكون الشيخ أو النائب أو احد الأعيان المتفوهين بجزل الحديث فيقدم بمقدمة أدبية قصيرة قد لا تخلو من الجمل الاعتراضية التي تضيف شيئاً الطرافة لدى السامع ، كأن يقول : الله يحييكم تحية السيل ، ــ والشر ما يِِحيا ــ وإحنا كذلك بساطة .. في رُبُوعنا ،، من ناحية الأمطار ــ فالله لايقطع رحمته ــ جانا خيرٍ كثير وذَرَينا بها البلاد ، و ــ ما شاء الله ــ أحقلت بحقل يسر من يراه ، مثل ما شفتوا في البلاد ، وأما الحلال ــ فنحمده حساب جوده ــ حاله طيب ، والجبال عليها مثلها من الحيا ، والحلال اوطيناه السُقفة ، من بعد ما ذرينا الحياز ، ولا حولنا منه إلا البَهْم ، وأحوالنا وعوالنا تسركم ، وجَيَّتكم ــ يا رفاقة ــ غالية علينا ، أما من ناحية ما قدمتوا من شان جيَّتكم ، ومطلبكم ، فابشروا ياربعنا ، ولا شك أنكم تعلمون أن بعض الجماعة غايبين في لوازم لهم ، منهم ذا في تهامة ، وذا في بيشة ، وذا في عسير ، وما نقدر نقطع بعلمٍ من دونهم ، ولكن اصبروا علينا إلى رد اليوم ، يكنون قد جوا ، وللى أكثرهم ، نتشاور حن وإياهم ، ونرسل لكم من يعطيكم ردنا وعلمنا، وابشر يا رفيقي تراني من يمينك إلى شمالك فيما يسرك ... وعفاكم ، علما أن هذه الصيغة ليست ثابتة بل تتغير بحكم المناسبة وطريقة من يرد على القوم .
وهكذا كانوا آباءنا وأجدادنا في الماضي أصحاب عوائد كريمة رغم شظف العيش تذكرت شيئاً منها أحببت سردها لكم بطريقتي المتواضعة وكلي أمل أن تتجاوزوا عما اعتراها من خلل ، واجعلوني في واسع العذر من قِبلكم فإنما هي شذرات من سوانح الذاكرة كتبتها سريعا لأعيدكم إلى تلك الأيام الخوالي ولتعريف إخواننا جيل اليوم بما كان من كريم الأخلاق ، وعلى رسولنا السلام .
يتبع

أزكى تحية



lk s,hkp hg`;vdhj

 


التعديل الأخير تم بواسطة أبو غادة القشيري ; 10-29-2012 الساعة 08:50 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 10-29-2012, 08:46 PM   #2
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1410098136883.gif
 
الصورة الرمزية أبو غادة القشيري
 






أبو غادة القشيري غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 99000
أبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond reputeأبو غادة القشيري has a reputation beyond repute

افتراضي رد: من سوانح الذكريات

هذه القصة كتبها أحد الإخوان إسمه (النماصي) حفظاً للحق الأدبي
وهي رد على سوانح الذكريات أحببت مشاركتكم بها لجمالها ولغزارة معانيها.
وهنا الر د
جميل جدا ما طرحت اخي عبد الله وهي من العادات والتقاليد التي تنم عن كرم الضيافة عند الاباء والاجداد رحمهم الله برحمته وفعلا كنا نسعد جميعا عندما نجد مثل هذه القسمة
وبمناسة هذا الطرح اذكر لك هذه القصة العظيمة التي فتح الله بها باب الرزق الواسع على احد عباده
كان هناك مجموعة من الرجال من قرية حلباء متوجهين الى ابها وكان سفرهم على الدواب وعندما وصلوا الى احد قرى تنومة وقد داهمهم المغرب توجهو لمسجد القرية للصلاة وانتظار من سيكونون ضيوفه ولكون الفقر والجوع كان مسيطرا على المنطقه بكاملها كان الجميع يتهرب من الضيوف ليس بخلا ولكن لعدم وجود ما يكفي هولاء الضيوف وكان كل واحد من اهل القرية يصل الى عند المسجد ويشاهد الدواب يعود الى بيته ويصلي في بيته الا واحد منهم ذهب للمسجد ولم ينتبه لوجود الدواب ودخل المسجد فوجد ناس اغراب في المسجد وكان اول واحد يدخل للمسجد من اهل القرية فالضيوف ضيوفه وفعلا بعد الصلاة اخذهم للبيت وهو لا يملك حتى عشى ليلته هو واهل بيته ولكن لان الامر اصبح واقع فعليه ان يتصرف فذهبالى احد رجال قريته وكان ميسور الحال بعض الشي فطلب منه ذبيحة على ان يعطيه قيمتها وهي لا تتجاوز الريالين عندما تتيسر له وكان هذا الميسور يطمع في ارض زراعية يملكها المضيف فقال له بعطيك بشرط ترهن لي القران الفلاني فخاف الرجل على ارضه ان تذهب سدى فرفض فقال له اذا ما رايح اعطيك الا ان تعطيني رهن فرجع الى بيته يبحث عن رهن يعطيه للميسور فلم يجد في بيته شي يقنع فيه الرجل يعطيه الذبيحة وشاهد بنادق الضيوف مجمعه عند الباب ومن حرصه على اكرام ضيوفه اخذ واحده من بنادق الضيوف ورهنها للميسور واخذ الذبيحة وراح ذبحها وطبخها وعشى ضوفه واكرمهم وذهب الضيوف للنوم ولكن المضيف وقع في حيرة شديده من امره فضيوفه سيقومون الصباح ولن يجدوا واحدة من بنادقهم ففكر واخذ يفكر ماذا يفعل والهمه الله عز وجل فتذكر احد الاصدقاء في النماص وتحديدا في القرية من العسابلة فركب حمار احد الضيوف وذهب الى صديقه في النماص وطرق عليه الباب في منتصف الليل فقام صديقه وفتح له الباب وهو لا يعلم من الطارق وعندما شاهده استغرب من مجئيه في هذا الوقت فاخبره بالقصة كاملة وطلب منه ان يقرضه خمسة ريال فقال له صديقه هذه عشرة ريال فك الرهينه والباقي فطرهم به وكما قال ( من عسرك ليسرك ) واخذها المضيف وعاد مسرعا الى قريته في تنومة وذهب الى رفيقه فاعطاه قيمة الذبيحه واخذ البندق واخذ منه دقيق وسمن وبعض من البن والهيل طبعا بقيمتها وذهب الى بيته واعاد البندق الى مكانها وايقض زوجته فعملت الفطور وجهزته للضيوف وعندما قاموا من نومهم وبعد صلاة الفجر افطر الضيوف وهم يستعدون للمغادرة قالوا له كثر الله خيرك يا فلان فرد عليهم ( الله يكثر خير بندقكم )فسألوه عن ما حدث فاخبرهم بالحقيقة كاملة وكيف انهم دخلوا عليه وهو لايملك ما يسد جوعه هو واهل بيته ولكن الله فرجها عليه فاكبروا له ما فعله واقسمو عليه ان يكون ضيفهم في حلباء في الصيف وقت حصاد البر وفعلا ذهب الرجل اليهم في الصيف وبقي عندهم يتسابقون على اكرامه هم وجميع افراد قبيلتهم الذين عرفوا بموضوعه وفي نهاية الصيف اراد ان يودعهم ليعود الى قريته فقالوا له يا فلان انت اكرمتنا في وقت لا تملك فيه شي ونحن اركمناك في وقت نملك في الكثير من الخير وهذا هو نصيبك من ما حصدناه هذا الصيف وكان نصيبه حمولة ثمانية جمال حملوها له وانتدبوا ثلاثة من الرجال بمرافقته الى ان يصل الى بيته ويعودون بالجمال وعندما وصل الى النماص كان لازاما عليه ان يمر على صديقه الذي انقذه في وقت شدته بامر الله ليرد له دينه( العشرة ريال ) وليشكره على ما فعله معه بأن يقتسم ما يملكه معه فرفض صديقه العشرة ريال ولكن ارتضى بحمل جملين بعد ان اقسم بالله ان لا ياخذ غيرها وعاد الرجل الى بيته معززا مكرما وبقي عائشا في نعيم كرمه الى ان توفاه الله
وهذه دلالة على ان من اكرم عبد الله اكرمه الله ونعمه

أزكى تحية

 


التعديل الأخير تم بواسطة أبو غادة القشيري ; 10-29-2012 الساعة 08:50 PM.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

RSS | RSS2 | XML | MAP | HTML


جميع ما يطرح في المنتدى من مواضيع وردود لا يعبر عن رأي إدارة الموقع بل عن رأي كاتبها

Security team