للصبر حدود .

اخي الحبيب ومستشارنا القدير ابوو ماجد

حقيقة انك تحدثت في موضوع " فئتين التقتا " الذي اشغل الداني والقاصي.

لن اتحدث في صلب القضية فليس لدي اكثر مما ذكرت انت ومما يقال كل يوم عنها على جميع المستويات السياسية، ولكن اريد ان اتناول الموضوع من زاوية الرأي العام وكيف انساق الناس سواء المثقفين او غيرهم خلف اوجه خلاف القضية.

جميعنا يعلم ان قناة الجزيرة هي التي ابرزت اسم الدولة الصغيرة قطر عالمياً ، وكذلك جميعنا يعلم ان هذه القناة التي سبقت عصرها من خلال المنبر السياسي المنفتح لحد كبير قد تجاوزت الحدود المسموح بها في جميع دول المنطقة ، وأصبحت منصة ذات اهداف محدده لا نتفق معها في كثيراً من اطروحاتها ، ولكننا لا نعرف الكثير عن سياسة حكومة قطر غير انها على النقيض مع محيطها في كثيراً من الاوقات.

هذا في اعتقادي خلق نوع من التباين في رأي الشارع الخليجي على وجه الخصوص والعربي بشكل عام عن التوجهات السياسية القطرية، ولكن ما هو رأي المواطن القطري الغير ملموس من هذا ألتباين؟.

وما ان فجرت الازمة حتى تبنى وعلى الفور الشارع الخليجي والعربي مواقف صلبة وغير قابلة للتغيير من سياسة وحكومة قطر، كما ان هناك من تبنى موقف الضد من دول المقاطعة وهم المنتفعين من السياسة والمال القطري.

وتوالت البيانات السياسية وظهرت الحقائق التي كانت مخفية وتحدث عنها الاعلاميون وناقشها المحللون وكذلك العامة،

وظهر على مدرج دول المقاطعة صوت السلام ووحدة الصف وكل شرفاء العالم بينما اختفى صوت المواطن القطري من على مدرج بلاده وحل محله اصوات مأجورة وبأعداد كبيرة جداً،

ولكن ومع هذا كله يبقى السؤال الكبير الذي يريد الجميع معرفة اجابته هو لماذا يا قطر ؟؟ ،

فمن الناس من يفسر ويخمن ويبني على استنتاجاته التي تلائم توجهاته، وهذه هي شريحة كبيرة وينساق خلفها الشريحة الاكبر وهي التي لم تشغل نفسها بالتحليلات والاستنتاجات،

ولكن هناك شريحة مخملية سواء كانت دول او مؤسسات او افراد تعرف تفاصيل ودقائق الامور ولكنها لا تتحدث ولا تقول إلا بالقدر الذي يتناسب ومصالحها المرحلية والإستراتيجية.

ويستمر السؤال الكبير الذي هو فعلاً اكبر من قطر بغير اجابة شافية.

نسأل الله السلامة

شكري وتقديري

رعاك الله