العودة   منتديات ديوانية بني شهر > ๑۩۞۩๑{المنتديات الإسلامية }๑۩۞۩๑ > الشريعة والحياة

الشريعة والحياة مخصص للمواضيع والقضايا الإسلامية المعاصرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-20-2016, 12:13 AM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/141838234071.png
 
الصورة الرمزية الجمان
 






الجمان غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 100
الجمان will become famous soon enoughالجمان will become famous soon enough

افتراضي معلومة بلاغية تستحق القراءة


ما الفرق بين القرية والمدينة في القرآن من حيث المعنى؟؟؟
الجواب:
اعتمد القرآن الكريم على [ طبيعة السكّان ] في مسمّياته للتجمعّات السكّانيّة ،
فإذا كان المجتمع [ مُتّّفقاً ] على فِكْرة واحدة أو مِهنةٍ واحدة أسماه القرآن [ قرية ].
و نحن نقول مثلاُ:
القرية السياحيّة، القرية الرياضيّة
الجزء الثاني من الجواب..
في سورتيْ [ الكهف ] و [ يس ] وهما مِنْ أكثر السور قراءةً لدى المسلمين
فهناك موضوع مدهشٌ للغاية في السورتين، هو:
كيف تتحوّل [ القرية ] إلى
[ مدينة ] في ذات الوقت،
و دون مرور فترة زمنيّة ،
حيثُ نجد في سورة الكهف
( حتّى إذا أتَيا أهْل قريةٍ استطعما أهلها فأبَوْا أنْ يُضَيّّفوهمَا فوجدا فيها جداراً يُريد أنْ يَنْقضّّ فأقامَه)....
ثم قال تعالى عنها
( و أمّا الجدار فكان لِغًلامَيْن يتيميْن في المدينة )
سورة الكهف
و ذات الموضوع ورَدَ في سورة يس:
( و اضْربْ لهم مثلاُ أصحاب القرية إذْ جاءها المرسلون).....
ثم قال تعالي عنها في موضع آخر
(و جاء منْ أقصى المدينة رجلٌ يسعى ) سورة يس
فكيف انقلبت [ القرية ] إلى
[ مدينة ] ببلاغةٍ مدهشة؟!
هي ما تسمى بالبلاغة القرآنية.
سنعود إلى سورة الكهف: فعندما اتّفق المجتمع على [ البُخْل ] عندها أسماه القرآن الكريم
[ قرية ]
وفي سورة يس عندما اتّفقوا على الكُفْر أسماها أيضاً [ قرية ].
و مثالُ آخر:
عندما اتّفق قوم [ لوط ] عليه السلام على معصية واحدة قال تعالى:
( و نجّيناه من القرية التي كانت تعْمل الخبائث ) -سورةالأنبياء -
و عِندمـا يُطلق القرآن الكريم مُسمّى [ مدينة ] يكون المجتمع فيه الخير و فيه الشرّ،
أو يكون سكّانه في عداء مع بعضهم..
و الدليل على ذلك أنّ القرآن الكريم أطلق على [ يثرب ] اسم: [ مدينة ]،، وذلك لوجود منافقين و صحابة مؤمنين بنفس المجتمع ،
فقال تعالى
( و من أهل المدينة مردوا على النفاق ) سورة التوبة آية 101،
و ( مِن ) هنا تفيد التبعيض
أي: ومن بعض أهل المدينة.
لذلك لم يردْ في القرآن الكريم أنّ الله سبحانه قد أهلك
[ مدينة ]،
بل يُهلك القرى الكافرة تماماً.
أي يأتي الهلاك عندما يعمّ الكُفر في المجتمع.
نعود لسورة الكهف:
عِندما أضاف [ العبد الصالح ] للمجتمع الفاسد،
و أضاف الولدين [ الصالحَين ] إلى المجتمع البخيل.
أصبح المجتمع [ مدينة ] ولم يعُدْ [ قرية ].
و كذلك في سورة يس،
عندمـا أسلم أحد الأشخاص، أصبحت [ القرية ] الكافرة [ مدينة ] فيها الكفر و فيها الإيمان،
لذلك قلب القرآن الكريم التسمية فوراً و بذات الحَدَث منْ [ قرية ] إلى [ مدينة ]
حيث قال في بداية القصة
"واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون "
فلما أعلن أحد أهلها إسلامه سماها مدينة:
"وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى"،
و من روعة البلاغة في القرآن الكريم ، أنّ القارئ لا ينتبه أنّ [ القرية ] قد أصبحت [ مدينة ].
👆سبحان من جعل القرآن الكريم آية ومعجزة...
ولذلك
تدبره نعمة ومتعة لا تنقطع.
منقول



lug,lm fghydm jsjpr hgrvhxm hgrvhxm fghydm

 

  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معلومة, القراءة, بلاغية, تستحق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

RSS | RSS2 | XML | MAP | HTML


جميع ما يطرح في المنتدى من مواضيع وردود لا يعبر عن رأي إدارة الموقع بل عن رأي كاتبها

Security team