الأعمى لايرى الطريق .. لكنه يتحسسها ببصيرته لا ببصره .. قد يتعثر عندما تتغير معالم الطريق بفعل فاعل من المبصرين الذين يرون أنفسهم ولايرون غيرهم .. قد يواجه إنتقاداً ولوماً لتعثره . لماذا؟ لم تأتي من هنا أو من هناك رغم أنهم يعلمون أنه كفيف وخارج عن السيطرة .. يوهمونه أنه قادر أن يعتلي الجسر ويركض كما يركض المبصرين وهو في حقيقة الأمر ضحية وهم أنشأه فاقدي البصيرة .. قد يتعرى من حوله أمامه .. لعلمهم إنه كفيف فلايرى سواءتهم .. لكنه يشم رائحة خبثهم وسلوكهم المشين ف المكان نفسه .. فيحمد الله أنه كفيف ويدعو الله الايرد له بصره ليرى فاقدي البصيرة .