المنتدى العــــــام كل مايتعلق بطرح المواضيع الخاصة والمقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-26-2011, 09:45 AM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418383841111.png
 
الصورة الرمزية بحوردعويه
 






بحوردعويه غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 99420
بحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond repute

افتراضي الرجل الصفر

بسم الله الرحمن الرحيم
الرجل الصفر

فضيلة الشيخ إبراهيم لدويّش

بسم الله الرحمن الرحيم
الأصل أن يكون عنوان هذا اللقاء الخائفون كما هو معلن، ونظرا لعدم اكتمال الموضوع ولبعض الظروف فإن هذا الموضوع سيكون بمشيئة الله بعنوان آخر وهو " الرجل الصفر ".

وأعني بالرجل الصفر ذلك الرجل الذي يتصفُ بالسلبية ودنو الهمة، ذلك الداء الخطير الذي أصاب الكثير من المسلمين وخاصة الشباب والفتيات، و كم أن هناك رجلا صفر، أيضا هناك امرأة صفر.
وكل ما قيل في هذا الموضوع يشمل الرجال والنساء معاً، إلا في ما يختص به الرجال من مجال، ولذلك على النساء أن ينتبهن وأن يتابعن مثل هذا الموضوع فإنها تشارك الرجل في كل كلمة تقال فيه.
إنك إن بحثت عن شبابنا كأمة إسلامية وجدتهم وللأسف على الأرصفة وفي الاستراحات وفي الصيد والرحلات وعلى المدرجات الرياضية وخلف الشاشات، أقول حتى الصالحين أيضا أو بعض الصالحين هم كذلك وللأسف، ابتلوا بمثل هذه الأمور، فبدل أن يكونوا مشاعل هداية ودلال خير فإذا بالتيار يجرفهم ويزعزع التزامهم وصلاحهم:
وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى ……فإن أُطعمت تاقت وإلا تسلتي
وكانت على الآمال نفسي عزيزة ……. فلما رأت عزمي على الترك ولتي
وإذا بحثت عن فتياتنا ومهج قلوبنا فإذا بهن في الأسواق خلف الخرق والأقمشة، أو خلف سماعات الهاتف يمزقن الفضيلة، أو مع مجلات وروايات تنشر الرذيلة، أو أمام الشاشات والأفلام حتى أصبحن بلا هوية وبلا هدف وبلا مبدأ ولا عزيمة ولا همة، شهوات في شهوات، ولذات في لذات وآهات وزفرات وحسرات -إلا ماء الله من النخبة القليلة-.
وإني لأعجب أيها الأخوة، ألم يمل أولئك هذه الحياة؟ ألم يسألوا أنفسهم هب أننا حصلنا على كل ما نريد، ثم ماذا؟ ألم يسألوا أنفسهم هذا السؤال؟ ثم ماذا في النهاية؟ الموت والحساب والعذاب والقبر والصراط والنار.
إذا غمرت في شرفٍ مروم ……. فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير …….. كطعم الموت في أمر عظيم
إن الموت نهاية الجميع، لكن شتان بين من مات في أمر حقير، وبين من مات في أمر عظيم، شتان بين من يموت وهو على طاعة الله، وبين من يموت وهو على معصية الله، شتان بين من يموت وهو يحمل هم الإسلام ويحترق قلبه لصلاح المسلمين، وبين من يموت وهو يحمل هم شهوات الدنيا وملذاتها.
ألم يأن لشبابنا ولفتياتنا أن يعلموا حقيقة الحياة، والغاية التي من أجلها خلقوا؟
ألم يأن للران أن ينقشع عن القلوب، قبل أن يجمدها هادم اللذات؟
أعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها، اللهم أحيي قلوب المسلمين، اللهم أحيي قلوب شبابنا وفتياتنا، اللهم أحيي قلوب الشباب الصالحين، اللهم ردها إليك ردا جميلا، الهم أنفعها وأنفع بها يا حي يا قيوم.
أيعقل أن يصل الأمر بمسلم أو بمسلمة يحمل في قلبه لا إله ألا الله أن يصل بهم الأمر إلى هذا الحد من الغفلة والضياع والحيرة والتردد؟
أيها الأخ الحبيب أيتها الأخت الغالية، إن للا إله إلا الله نورا في القلب فهل انطفاء هذا النور؟
أسمع لكلام أبن القيم الجميل يوم أن قال ( أعلم أن أشعة لا إله الله تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه، فلها نور ويتفاوت أهلها في ذلك النور قوة وضعفا لا يحصيه إلا الله تعالى، فمن الناس من نور هذه الكلمة في قلبه كالشمس، ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري، ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم، وآخر كالسراج المضيء، وأخر كالسراج الضعيف، ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار، بحسب ما في قلوبهم من نور هذه الكلمة علما وعملا ومعرفة وحالا، وكلما عظم نور هذه الكلمة وأشتد أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته وشدته، حتى إنه ربما وصل إلى حال لا يصادف معها شبة ولا شهوة ولا ذنبا إلا أحرقه، وهذا حال الصادق في توحيده، الذي لم يشك بالله شيئا، فأي ذنب أو شهوة أو شبهة دنت من هذا النور أحرقها، فسماء إيمانه قد حرست بالنجوم من كل سارق لحسناته، فلا ينال منها السارق إلا على غرة وغفلة لا بد منها للبشر، فإذا استيقظ وعلم ما سُرق منه، استنقذه من سارقه أو حصل أضعافه بكسبه، فهو هكذا أبدا مع لصوص الجن ولإنس ليس كمن فتح لهم خزانته وولى الباب ظهره) انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
فأقول إلى كل من أبتلي بهذا الداء أو بشيء منه، أقصد السلبية ودنو الهمة، إلا
كل من ابتلي بهذا الداء أو بشيء منه أهدي هذه الكلمات وهذه التوجيهات، سائلا المولى عز وجل أن ينفع بها الجميع، وأن يجعلها خالصة لوجهه، مع علمي أن الهمم والعزائم تتفاوت فلا نريد من أحد إلا ما يقدر عليه ويستطيع، لك على شرط أن يعلم أن بيده الكثير وأنه قادر على خير وفير متى ما علم أنه يحمل لا إله إلا الله في قلبه، وأنه على المبدأ الحق وأن الله معه يحفظه ويرعاه وأن الجنة موعده إن توفاه، فإن عاش عاشَ عزيزا وإن مات ماتَ شهيدا، عندها أقول:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم…….وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها …… وتصغر في عين العظيم العظائم
ولقد جعلت لهذا الداء مظاهرا وأسبابا وعلاجا على اختصار شديد وتقصير أكيد، فما هو إلا وجهة نظر واجتهاد بشر يعتريه الصواب والخطاء.
أسأل الله عز وجل أن يغفر لي الخطاء وأن يلهمني الصواب، فما أردت إلا الإصلاح وما توفيقي إلا بالله.
ومن أهم مظاهر السلبية ودنو الهمة،
من أهم صفات ذلك الرجل الصفر أو المرأة الصفر
-الخمول والكسل:
الرجل الصفر أو المرأة الصفر لا يكلف نفسه القيام بشيء، حتى في مصالحه الشخصية بل ربما في ضروريات حياته كالدراسة أو لوظيفة أو حتى بيته وطلباته، فماذا نقول إذا مع حاله مع العبادات والطاعات من قيام ليل وصلاة وتر ومن السنن الرواتب ومن صيام النفل وقراءة القرآن وغيرها من العبادات والنوافل، بل أنظر لحاله مع الفرائض والتثاقل فيها حتى أصبحت حاله شبيهة بحال المنافقين الذين قال الله عنهم ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى، يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا )، ولا يأتون الصلاة إلا كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون، فكيف بقضايا المسلمين؟ كيف حاله مع قضايا المسلمين والاهتمام بها؟ وكيف يحمل هم هذا الدين والدعوة إلى الله عز وجل؟
( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، ومن الجبن والبخل ) هكذا كان صلى الله عليه وسلم يردد هذا الدعاء علاجا لهذه الظاهرة.
- الرضاء بالدون مع القدرة على ما هو أحسن:
مظهر ثاني من مظاهر الرجل الصفر، قال ابن الجوزي في صيد الخاطر ( من علامة كمال العقل علو الهمة، والراضي بالدون دنئ)
ولم أرى في عيوب الناس عيبا ……. كنقص القادرين على التمام.
والله أيها الأحبة أني على ثقة أن في شبابنا وفتياتنا ورجالنا ونسائنا خيرا كثير، وأن في وسعهم وطاقاتهم الكثير الكثير، ولكن السلبية تلك الداء العضال -أعاذنا الله وإياكم منه-، إن الله يربي المؤمنين على التطلع إلى أعلا المقامات، فيقول سبحانه على لسانهم ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) انظر (واجعلنا للمتقين إماما) لم يقل سبحانه واجعلنا من المتقين ولكنها تربية على الهمة العالية والعزيمة الصادقة (واجعلنا للمتقين إماما) إن الله عز وجل يريد منك أيها الأخ الحبيب، ويريد منك أيتها المسلمة أن تكون ذا همة عالية، لا أن تكون من المتقين فقط، بل أن تكون إماما للمتقين، وأن تكوني إمامة للمتقيات.
هكذا يريد الله عز وجل أن يربي هذه النفوس، وأسمع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول ( إذا سألتم الله الجنة فأسلوه الفردوس الأعلى) لماذا هذا الأمر؟ لأن المسلم صاحب مبدأ، وهو على الحق فإن عاش عاشَ عزيزا، وإن مات ماتَ شهيدا، والله معه مؤيدا وحافظا، والجنة مستقره وموعده.
إذا فهو يملك جميع المقومات لأن يكون سيدا على وجه هذه الأرض، لأن يكون إماما للمتقين، فما الذي يردك أيها الأخ الحبيب؟ ما الذي يردك وأنت على عزة حيا كنت أو ميت؟ هكذا يربي الله ، وهكذا يربي محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه وأمته أن يسألوا الله الفردوس الأعلى.
إن أقصى همة أحدنا إذا ذكرت الجنة أن يسأل الله الجنة، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يربي فينا التطلع إلى أعلا المقامات، وعدم الرضاء بالأمور الدنية، ولذلك ( إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس الأعلى ).
-التقيد بروتين الحياة وعدم التطلع للجديد:


hgv[g hgwtv

 

__________________



  رد مع اقتباس
قديم 05-26-2011, 03:17 PM   #2
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418420084932.png
 
الصورة الرمزية ابوخالدالشهري
 






ابوخالدالشهري غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 124216
ابوخالدالشهري has a reputation beyond reputeابوخالدالشهري has a reputation beyond reputeابوخالدالشهري has a reputation beyond reputeابوخالدالشهري has a reputation beyond reputeابوخالدالشهري has a reputation beyond reputeابوخالدالشهري has a reputation beyond reputeابوخالدالشهري has a reputation beyond reputeابوخالدالشهري has a reputation beyond reputeابوخالدالشهري has a reputation beyond reputeابوخالدالشهري has a reputation beyond reputeابوخالدالشهري has a reputation beyond repute

افتراضي رد: الرجل الصفر

اقتباس:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم…….وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها …… وتصغر في عين العظيم العظائم
كلام جميل ورائع ويستحق القراءه
اشكرك

 

  رد مع اقتباس
قديم 05-27-2011, 07:17 AM   #3
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1418383841111.png
 
الصورة الرمزية بحوردعويه
 






بحوردعويه غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 99420
بحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond reputeبحوردعويه has a reputation beyond repute

افتراضي رد: الرجل الصفر

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

__________________



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...

RSS | RSS2 | XML | MAP | HTML


جميع ما يطرح في المنتدى من مواضيع وردود لا يعبر عن رأي إدارة الموقع بل عن رأي كاتبها

Security team