الرحلة إلى مزرعة الحشيش الوطنية بالباحة

مزرعة حشيش«المارجوانا»المضبوطة هي الأولى من نوعها في السعودية

مزرعة حشيش«المارجوانا»المضبوطة هي الأولى من نوعها في السعودية
الباحة – الوئام – سعـد جبـار :
كشف مصدر لـ”الوئام” بأن مزرعة الحشيش “المارجوانا ” التي ضبطت في هجرة كرا الحائط في محافظة العقيق شمال منطقة الباحة هي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، وقد تم اكتشافها عن طريق صاحب المزرعة في عام 2004 والتي استشهدت بها “الوئام” في تقريرها السابق والمتضمن مناشدة شاب لمدير المخدرات بإنقاذ شباب العقيق من الحشيش.
وأكد بأن المزرعة ضمت 213 شتلة جاهزة للحصاد بعد أسبوع واحد، مشيرا بأن التحقيقات التي أجراها رئيس المحكمة المستعجلة بالباحة- آنذاك – القاضي محمد الظافري أظهرت بأن المزارعين من الجنسية الباكستانية أحضرا البذور من باكستان وزرعاها في مزرعة كفيلهما.
وتابع المصدر: لا نستغرب وجود مصادر أخرى للحشيش في المحافظة خصوصا مع زيادة انتشاره بين الشباب بالإضافة إلى العنصر الأهم وهو قلة الوعي وعدم وجود فرع لمكافحة المخدرات في العقيق.
يقول تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " في كل آلة تنبض بالحركة ثمة قطع صلدة بداخلها تسير بها نحو الإنتاج و حين تتهالك الآلة نفسها و ينهشا الصدأ من أطرافها لا يعني أن الآلة نفسها رديئة من داخلها بالضرورة إذ يجب على الميكانيكي أن يتحقق من وجود الآلة في محيط غير مملوء بكمية كبيرة من بخار الماء تعمل على تحفيز الصدأ و عليه أن يتحقق أيضا من أن الآلة نفسها تحظى برعاية جيدة لكامل أطرافها و قطعها الداخلية ...و حين تنشر صحيفة الوئام أمس خبرا مؤداه أن ثمة مزرعة وطنية عملاقة لزراعة و إنتاج نبات الحشيش المخدر قد تم العثور عليها في محافظة العقيق بمنطقة الباحة فإن هذا لا يعني بالضرورة أن زبائن المزرعة نفسها مخلوقات خبيثة ملعونة تستحق السيف الأملح أعني أن وجود مزرعة حشيش وطنية عملاقة تعني وجود عدد ضخم من المتعاطين الوطنيين لن يقل عددهم عن عشرات الآلاف من الشباب الوطنيين الذين تم صناعتهم محليا بفخر ...هذا الشاب المسكين وقف على قدميه في عامه الثاني بعد ولادته مثل أي طفل طبيعي و انطلق يذرع البيت و يلهو بالدمى و يصرخ مثل أي طفل طبيعي و يغني أمي ربة بيتَ أمي ما أحلاها ... و يستيقظ أبوه من نومه منزعجاً تحت وطأة صراخ ابنه و يهرع إلى مكان الصراخ و يصدر صرخة مدوية في أذن ابنه عسى أن يصمت و يصاب ابنه بالرعب و يبكي و يقرصه أبوه في أذنه عسى أن يصمت ، و يزيد بكاء الابن و يقرصه أبوه في أذنه الأخرى و يزداد صراخ ابنه و يصفعه أبوه على القفا و يبكي الابن حتى الهيجان و يصاب باليهستيريا و يستيقظ الجيران مذعورين و عندها يتبرع الأب مضطراً إلى ضربه بالعقال ضرباً مبرحاً حتى يصمت الابن و يتعلم الصمت مثل بقية أولاد الجيران المحترمة و ينسى أمي ربة بيت أيضا ...و يتعلم الطفل الصمت فعلاً و يصمت إلى الأبد و يصير مهذباً صامتاً مثل بقية أولاد الجيران المحترمين ...و في المدرسة ، يتبرع المعلمون بمتابعة إسكات الابن و تفقده و تربيته و تفتيشه رغم ما يعانيه المعلمون – أعانهم الله - من الديون و القروض و الفواتير و المشاكل الأسرية و التوتر ...ينهض المعلم كل صباح و يتحامل على نفسه و يذهب إلى المدرسة حاملاً كل آلامه فوق أكتافه و يقف أمام التلاميذ في هيبة و يباشر على الفور مهمة إعداد قادة المستقبل و يسأل أقرب تلميذ عن مدة حمل أنثى حيوان الخرتيت و لا يجيب التلميذ البليد – للأسف الشديد – و يصمت المعلم في صبر على بلادة تلميذه ثم يمنحه فرصة أخرى للإجابة كأسلوب تربوي لتجنب إفساد مواهبه و يسأله هذه المرة عن جهود وزارة الزراعة في مكافحة سوسة النخيل الحمراء و لا يجيب التلميذ – للأسف الشديد – و عندها يمط المعلم أنفذ التلميذ نحو الخارج و يركله في ساقه و يصفعه على قفاه و ينعته بالحمار و يأمره أن يحمل حقيبته فوق رأسه و يذهب إلى آخر الصف و يقف هناك حتى نهاية الحصة مع بقية الحمير التي فشلت في معرفة جهود وزارة الزراعة في مكافحة سوسة النخيل الحمراء ...و يمتلئ التلميذ المسكين بالتوتر و الرعب و الاضطراب و يتبول في بنطاله ، فيما يتخلص المعلم على الفور من شعور التوتر الذي لازمه منذ الليلة السابقة و بالتحديد منذ أن طلق زوجته بالثلاث ...ثم يخرج معلم العلوم من الصف مملوء بشعور الارتياح و يدخل إلى الصف معلم آخر مملوء بالتوتر أيضا بعد أن سحبت البلدية رخصة متجره و يقف في منتصف الصف و يبحث عن حيلة للتنفيس عن توتره و يسأل نفس التلميذ عن ناتج قسمة العدد 4585698 على العدد 256563 و يفشل التلميذ البليد – و للأسف الشديد – مرة أخرى في الإجابة و يفرك المعلم أذنه و يصفعه على قفاه و يضربه على يده بالمسطرة ضربة تربوية و يأمره بأن يحمل كرسيه فوق رأسه و يمشي إلى آخر الصف و يقف هناك حتى آخر الحصة و ينعته بالحمار...و في الحصة الأخيرة يجتاح الحمار إحساس بالخشوع حين يدخل معلم الدين إلى الصف و تكون المفاجأة الأولى أن المعلم نفسه جاء ليكمل سلسلة العذاب و يشرع هو أيضا في ضرب و رفس و صفع نفس التلميذ على قفاه و رجمه بالطباشير أو بالنعال أو بالدباسة أو بواسطة أي آلة أو أداة أو أي مصيبة صالحة للرجم ... و فيما يعود المعلمون إلى منازلهم و قد تخلصوا من شعورهم بالتوتر ، يعود التلميذ المسكين إلى منزله مملوء بالتوتر و الأفكار السوداء حول الحياة و الوالدين و الناس و يهرع فوراً إلى أخته و يدسها في صندوقها الأسود بناء على تعليمات المعلم و يحكم إغلاق الصندوق لكي لا ينظر إليها فاسق ثم ينطلق في البحث عن الفتيات و الحب في أزقة الحارة و المقاهي و الشوارع و في شبكة الجوال و في مدارس البنين و لا يجد أي فتاة و يتبرع زميله في الصباح التالي بالقيام بدور الفتاة المدسوسة أو يتبرع هو بنفسه بالقيام بدور الفتاة و يمارسان الحب معا كما يفعل ملايين التلاميذ الشواذ في مجتمعنا و يغني عند المساء " نارك يا قلبي ولاعة "...و في الشارع تنتشر أعين رجال الهيئة في رصد أي محاولة لممارسة الحب والعياذ بالله بين ذئب بشري و نعجة و يسمع الذئب فجأة صوت ثغاء إحدى النعاج في الجوال تطلب الحب و لا يصدق الذئب و يضع أذنه على الجوال ليتأكد و يشعر بالجوال قد امتلأ بالثغاء و الدفء و يصاب بالذهول إلى حد لا يحتمل حين يكتشف أن ذلك الثغاء حقيقي و أن ثمة نعجة حقيقية تقف وراء امتلاء الجوال بالثغاء...و يبدأ الحيوانان في ممارسة الحب – و العياذ بالله -عبر شركة الاتصالات السعودية و يشرع الذئب في وضع الشراك لاصطياد النعجة قبل أن يصطادها ذئب آخر و يتبرع رجال الهيئة على الفور في القبض على الذئب أثناء لقائه بالنعجة و يتم جلد الذئب بالعصا جلداً مروعاً حتى يتحول عواءه إلى مواء كمواء القط ثم يتم حشوه في أقرب مشلح من مشالح رجال الهيئة و الزج به في زنزانة واحدة مع مروجي الحشيش و الكبتاجون و القتلة و قطاعي الطرق و يوبخ رجل الهيئة والد الذئب " عيب عليك ... ما تعرف تربي و لدك " و يشعر الأب بالعار و يذهب إلى ابنه و يقول له " تفو عليك ... ما تعرف تحفظ سمعة أبوك " و يخرج الشاب في اليوم التالي و ثوبه على كتفه و قد امتلأ حتى رقبته بالاضطراب و العقد النفسية مع قليل من تفو عليك و لا يعلم حينئذ على وجه الضبط ما الذي يحدث في الدنيا و إلى أين يذهب و ماذا يتوجب عليه فعله سوى أن يذهب إلى مزرعة الحشيش نفسها الواقعة في مدينة العقيق بمنطقة الباحة أو إلى أقرب مزرعة حشيش وطنية تقوم بإنتاج الحشيش الوطني و المزراع كثيرة -و لله الحمد- و يدفع إلى صاحبها كمية من المال كان قد سرقها من خزانة أمه مقابل ورقات حشيش يلفها في سيجارة آخر الليل ليحرق بها كوم الذكريات الثقيلة على بركة الله ثم يركب سيارته و يسحل عجلاتها بالسرعة و التفحيط و العربدة و الهياج حتى يختلع بسيارته أقرب عمود لشركة الكهرباء السعودية ....و إذ ذاك يتبرع ملك الموت بانتزاع روحه من تحت حطام عمود الكهرباء و تنتهي حملة التبرعات في اليوم التالي بنجاح حين يقوم أبوه و مندوب شركة الكهرباء المحترم بحمل جثته مع بقية المتبرعين إلى المقبرة و بداخلها الحشيش طبعا و يلقون بجثته في أقرب حفرة و يهيلون عليها التراب مع بضعة دمعات محزنة و هو يختنق بين ذرات التراب ليقول لهم أن رحلته في الحياة كانت مؤلمة و محزنة أو محزنة على الأقل و مملوءة حتى آخر لحظة فيها بالحشيش الوطني و الزفت الوطني و القرف الوطني مع قليل من الشتائم الوطنية و اللعنات الوطنية و الصفعات الوطنية كان قد حملها المرحوم معه في رحلته الوطنية ... إن تلك الآلة التي تهالكت تحت وطأة الصدأ و إهمال أصاحبها لها هي نفسها هذا الشاب المسكين الذي خلقه الله كإنسان ليخلفه في الأرض و دخل المدرسة بحالة تشبه الإنسان و تخرج من المدرسة بحالة حيوان و في فمه حشيشة وطنية مصنوعة في محافظة العقيق بمنطقة الباحة و نحن حين نستعرض رحلته الوطنية من عالم الإنسان إلى عالم الحشيش لا يعني أنه ولد و في فمه سيجارة حشيش وطنية ...لقد ولد مثل أي طفل طبيعي و لكن المجتمع جزاه الله خيراً كان قد أحاله إلى كائن آخر لا يشبه الإنسان قبل أن يقوم الشاب نفسه بتعاطي سيجارة الحشيش اللعينة ليحرق بها كل الذكريات التي رافقته على امتداد رحلته المحزنة و المملوءة بالصبر و الصمت من أجل الله ...إن هذه الرحلة يعيشها ملايين الشباب اليوم في مجتمعنا بدرجات متفاوتة في الدرجة و مختلفة في النوع تسير بهم جميعا نحو مزرعة الحشيش الوطنية نفسها الواقعة في مدينة العقيق بمحافظة الباحة أعني تسير بهم إلى أي مزرعة حشيش إلى أي مصيبة إلى مصير مزعج ليس بالضرورة إلى مزرعة حشيش ...و نحن إذ نمتشق السيف الأملح و نضعه على رقبة صاحب المزرعة لا يعني ذلك أن جميع تلك الرحلات المحزنة قد أجبرناها على التوجه إلى الجحيم إذ علينا قبل ذلك أن نعيد تقليب ألبوم الذكريات نفسه و نبحث عن المسئول عن هذا المشروع أعني مشروع انتقال هذا الشاب المسكين من عالم الإنسان إلى عالم آخر ترتاده كائنات لا تشبه الإنسان لكي تتعاطى الحشيش الوطني ...إن باستطاعتنا الآن القول أن حجر الأساس لهذا المشروع الخيري قد وضعه على بركة الله ذلك الشخص الذي سدد صفعة على خد ذلك الطفل نفسه و قرصه في أذنه و أكمل المعلم المشروع في اليوم التالي بنعت ذلك التلميذ نفسه بالحمار و رفسه في بطنه و رجمه بالطبشورة و أكتمل المشروع بمطاردة الشاب نفسه في الشوارع بالعصا حتى تم تحويله إلى كائن آخر مملوء بالعقد النفسية و التوتر و الانحرافات و الشذوذ الجنسي و جاهز لتعاطي أي مصيبة تعينه على حرق كل هذا الركام المحزن من الذكريات و هذا هو الحاصل مع معظم المتعاطين ...كل صفعة هي حجر كريم يسهم في بناء هذا المشروع ..كل قرصة في الأذن هي حجر كريم أيضا ..كل شتيمة ... كل لعنة ... كل ضربة ... كل مطاردة ... كل رفسة ... كل إهانة ..كلها أحجار كريمة تسهم في إنجاز هذا المشروع الوطني قبل أن يقوم الشاب نفسه بنقل كافة الأحجار الكريمة فوق ظهره و يذهب إلى صاحب مزرعة الحشيش الوطنية نفسها ليسلمه كامل أرباح المشروع الوطني و كل هذه الكلمات المملة التي قامت أصابعي بنقرها على لوحة الكيبورد لا تعني أني ضد معاقبة صاحب المزرعة و لكني إلى جانب معاقبته أدعو إلى النظر في كامل القصة بجدية و من زاوية متجردة من كل الأفكار السابقة و السلام عليكم يا أصحاب الأحجار الكريمة و رحمة الله و بركاته ...

المصدر: منتديات ديوانية بني شهر

---

l.vum pada«hglhv[,hkh»hglqf,'m id hgH,gn lk k,uih td hgsu,]dm

 

الله المستعان مزرعة حشيش
وش اقول بس الله يظهر كل خبيث


بارك الله فيك

 

الله المستعان كل هذا عندنا
واكيد ان من يقف ورى ذالك اجانب