الخيمة الرمضانية كل مايتعلق بالمواعض والاذكار والاحاديث الرمضانية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-02-2017, 02:45 AM   #1
معلومات العضو
http://www.baniathlah.net/uploads/1479731127931.gif
 
الصورة الرمزية نبع الوفاء
 






نبع الوفاء غير متواجد حالياً

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 535896
نبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond reputeنبع الوفاء has a reputation beyond repute

افتراضي رمضانيات


لطالما استوقفتني تلك الآية الكريمة (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ).
هل هناك أناس لهم قلوب و آخرون بلا قلوب؟ كيف يكون الإنسان بلا قلب؟ أوليس وجود القلب من دلالات الحياة؟ هل هناك أناس بقلوب حية و أحياء بقلوب ميتة؟
و في غمرة التساؤل واجهني الجواب الرباني أن بعض الخلق يملكون قلباً كأي عضو آخر في أجسامهم، و لكنه ميت لا يتحرك، بطّال بلا وظيفة، ينبض بغير دماء (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).
و ما أعظم المعجزة القرآنية التي لا تنقضي عجائبها التي جمعت بين القلب و العقل، على عكس ما يتوهم البعض من أن القلب مستودع المشاعر فقط، فها هو ذا القرآن يبين أنه إذا وقع في القلب الحي –عضواً و وظيفة- نتج عنه فهم لغاية خلقه، و عقل يسبح بحمد خالقه، و حركة تلين لها الجلود و القلوب و الحياة كلها. ألم يقل ابن مسعود -و هو أندى صوت قرأ باسم ربه-: "إذا جلست أقرأ الحواميم(السور التي تبدا بحم) فكأنما أجلس في روضات دمثات(جميلات) أتأنق فيهن"!!
لذا كان بعض الصالحين يقولون: "هلموا بنا إلى مائدة القرآن"؛ لأنه كان غذاء لروحهم و قلوبهم و حياتهم؛ كلما أكلوا منه زادوا نهماً و إقبالاً.
فأين نحن من القرآن في شهر القرآن (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)؟!
ألم يصف ربنا -جل و علا- القرآن بأنه "كتاب عزيز"؟ فهل هو عزيز في قلوبنا له الأولوية و بعده يأتي كل شيء؟ هل هو عزيز في جوارحنا فلا نقوم بأي عمل أو معصية قد تنتقص من معزته؟! هل هو عزيز في حياتنا و أخلاقنا و تعاملنا مع الغير، كما كان في حياة المصطفى؛ إذ وصفته أمنا عائشة -رضي الله عنها- قائلة: "كان خلقه القرآن"؟!
سؤال و تذكرة لمن كان له قلب...
"فانظر بماذا يقيمك"
يقول ابن عطاء: "إذا أردت أن تعرف قدرك عند الله فانظر بماذا يقيمك"؛ أي يشغلك، و من منا لا يحب أن يعرف قدره عند الله؟! أو لا يحب أن يكون صاحب قدر و منزلة و مكانة عند الله؟! نحب علو المنزلة في الدنيا و هي زائلة متاعها متاع الغرور، أفلا نحبها و نطلبها عند الله (وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى)؟ و لقد أعطانا الشرع دليلاً على قدرنا عند الله، فإن كان شغلنا في الدنيا بتوافه الأمور و معاصيها فقدرنا عند الله أحط و أدنى، و أما إن كانت حياتنا كما وصف حياته أحد السلف؛ إذ قال: "لا أحب أن تأتي عليّ ساعة من ليل أو نهار إلاّ و أنا من عمال الله".. عندها فلنبشر بخير منزلة، و أرفع درجة، و أقرّ عين، و أهنأ قلب لحديث المصطفى "من كان همّه الآخرة جمع الله له شمله، و جعل غناه في قلبه، و أتته الدنيا راغمة" -أما من كانت الدنيا تسكن سويداء قلبه فليحذر إذا- "فرّق الله عليه أمره، و جعل فقره بين عينيه، و لم يأته من الدنيا إلاّ ما كُتب له".
بقلبي كله ...و بجهدي كله
رحم الله الإمام الشافعي؛ فقد كان من أصحاب القلوب الحية. كان من ديدنه أن يدعو "اللهم أعنّي أن أحبك بقلبي كله، و أن أطيعك بجهدي كله".
عجبا يا إمام!! هل من الممكن ألا نحب الله -سبحانه و تعالى- و هو الخالق الودود الرحمن الرحيم الحنان المنعم المتفضل؟ هل من الممكن أن نحب الله بنصف قلب أو ربع قلب أو بلا قلب على الإطلاق؟!
نعم يقول أحد الصالحين: "إذا دخلت الأهواء إلى قلب ابن آدم خرج منه حبّ الله".
و هل أكثر من الأهواء في رمضان؛ فعلى الرغم من تصفيد الشيطان إلاّ أن أتباع الشيطان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لا يتركون وسيلة إلاّ حاولوها لينفذوا إلى قلوب المؤمنين.
تلفاز يغص بألوان الفاحشة و اللهو و تزيين الدنيا.
قلوب خاوية من ذكر الله بصلاة كنقر الديوك، و قراءة ترد الى أصحابها لا ترتفع فوق رؤوسهم!!
آذان و أعين تقارف زنا السمع و النظر إلى ما حرّم الله.
اجتهاد في المعصية و تفنن في البعد عن الله؛ حتى لكأن الإنسان يتحول إلى شيطان نفسه دون الحاجة إلى شيطان أكبر.
فلنفحص قلوبنا و للنظر أين هي من حب الله؟
و لنقس أعمالنا أين هي من خدمة الله و دين الله و عباد الله؟
منقول



vlqhkdhj

 

__________________


شكرًا غاليتي سمو برنسيسه

http://www.baniathlah.net/uploads/141539632924.gif


التعديل الأخير تم بواسطة نبع الوفاء ; 06-02-2017 الساعة 02:54 AM.
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رمضانيات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


Loading...

RSS | RSS2 | XML | MAP | HTML


جميع ما يطرح في المنتدى من مواضيع وردود لا يعبر عن رأي إدارة الموقع بل عن رأي كاتبها

Security team