ترانيم
02-23-2014, 01:59 PM
الصحابي سعيد بن عامر الجمحي - رضي الله عنه
هذا الصاحبي الجليل ولاه سيدنا عمر بن الخطاب على حمص ...
و بعد ذلك أتى عمر بن الخطاب رضى الله عنه ديار الشام يتفقد أحوالها ، فلما نزل بحمص لقيه أهلها للسلام عليه
فقال : كيف وجدتم أميركم ؟
فشكوه إليه و ذكروا أربعاً من أفعاله كل واحد منها أعظم من الآخر .
قال عمر : فجمعت بينه وبينهم ، و دعوت الله ألا يُخيب ظني فيه ، فقد كنت عظيم الثقة به .
فلما أصبحوا عندي هم و أميرهم ، قلت :
ما تشكون من أميركم ؟
قالوا : لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار. فقلت و ما تقول في ذلك يا سعيد ؟
فسكت قليلاً ،
ثم قال :
والله إني كنت أكره أن أقول ذلك ، أما و أنه لابد فإنه ليس لأهلي خادم ، فأقوم في كل صباح فأعجن لهم عجينهم ،
ثم أتريث قليلاً حتى يختمر ، ثم أخبزه لهم ، ثم أتوضأ و أخرج للناس .
قال عمر : فقلت لهم : و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا " إنه لا يجيب أحداً بليل
قلت : و ما تقول في ذلك يا سعيد ؟
قال : إني والله كنت أكره أن أعلن عن هذا أيضاً .......
فأنا قد جعلت النهار لهم ، و الليل لله عز وجل .
قلت : و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا : إنه لا يخرج إلينا يوماً في الشهر. قلت و ما هذا يا سعيد ؟
قال : ليس لي خادم يا أمير المؤمنين ، و ليس عندي ثياب غير التى عليّ ،
فأنا أغسلها في الشهر مرة و أنتظرها حتى تجف ، ثم أخرج إليهم في آخر النهار.
ثم قلت : و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا : تصيبه من حين إلى أخر غشية فيتغيب عمن في مجلسه .
فقلت وما هذا يا سعيد ؟
!
فقال : شهدت مصرع خبيب بن عدى و أنا مشرك ، و رأيت قريشاً تقطع جسده وهي تقول له : أتحب أن يكون محمد مكانك ؟
فيقول والله ما أحب أن أكون آمناً في أهلي و ولدى ، وأن محمداً تشوكه شوكة ...
و إني و الله ما ذكرت ذلك اليوم و كيف أني تركت نصرته إلا ظننت أن الله لا يغفر لي .......... و أصابتني تلك الغشية .
عند ذلك قال عمر : الحمد لله الذي لم يخيب ظني به
هذا الصاحبي الجليل ولاه سيدنا عمر بن الخطاب على حمص ...
و بعد ذلك أتى عمر بن الخطاب رضى الله عنه ديار الشام يتفقد أحوالها ، فلما نزل بحمص لقيه أهلها للسلام عليه
فقال : كيف وجدتم أميركم ؟
فشكوه إليه و ذكروا أربعاً من أفعاله كل واحد منها أعظم من الآخر .
قال عمر : فجمعت بينه وبينهم ، و دعوت الله ألا يُخيب ظني فيه ، فقد كنت عظيم الثقة به .
فلما أصبحوا عندي هم و أميرهم ، قلت :
ما تشكون من أميركم ؟
قالوا : لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار. فقلت و ما تقول في ذلك يا سعيد ؟
فسكت قليلاً ،
ثم قال :
والله إني كنت أكره أن أقول ذلك ، أما و أنه لابد فإنه ليس لأهلي خادم ، فأقوم في كل صباح فأعجن لهم عجينهم ،
ثم أتريث قليلاً حتى يختمر ، ثم أخبزه لهم ، ثم أتوضأ و أخرج للناس .
قال عمر : فقلت لهم : و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا " إنه لا يجيب أحداً بليل
قلت : و ما تقول في ذلك يا سعيد ؟
قال : إني والله كنت أكره أن أعلن عن هذا أيضاً .......
فأنا قد جعلت النهار لهم ، و الليل لله عز وجل .
قلت : و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا : إنه لا يخرج إلينا يوماً في الشهر. قلت و ما هذا يا سعيد ؟
قال : ليس لي خادم يا أمير المؤمنين ، و ليس عندي ثياب غير التى عليّ ،
فأنا أغسلها في الشهر مرة و أنتظرها حتى تجف ، ثم أخرج إليهم في آخر النهار.
ثم قلت : و ما تشكون منه أيضاً ؟
قالوا : تصيبه من حين إلى أخر غشية فيتغيب عمن في مجلسه .
فقلت وما هذا يا سعيد ؟
!
فقال : شهدت مصرع خبيب بن عدى و أنا مشرك ، و رأيت قريشاً تقطع جسده وهي تقول له : أتحب أن يكون محمد مكانك ؟
فيقول والله ما أحب أن أكون آمناً في أهلي و ولدى ، وأن محمداً تشوكه شوكة ...
و إني و الله ما ذكرت ذلك اليوم و كيف أني تركت نصرته إلا ظننت أن الله لا يغفر لي .......... و أصابتني تلك الغشية .
عند ذلك قال عمر : الحمد لله الذي لم يخيب ظني به